ما أغرب الشهوات؟ حين تمر غيمتها على كفر المسافة. شيء حزين أن تعود، وقد خبا ضوء العميق على خطاك. وأن تعود وقد رمتك الريح في أرض الهواجس. كي تزيد سؤالها. وأشد من هذا التنهد أنك استهديت بالأعماق. هذه ضفة لا تستطيع نوالها. ها أنت حي، يابس القسمات، ميت، تستطيع تلمس الجدران في زنزانة الباقين. من زمن الرماد. ها أنت والأحجار، بعض من تفاصيل المكان، كلاكما عار سوى من وقته المحبوس في قاع السواد. مأزيف الضحكات في هذا الهجير؟ وهل أشد من القراءة فوق شاهدة الحواس؟ وقد ترك الريح عند النبع، وسطنا يابسا لا يستهل مطالها؟ شيء غريب أن تظل على حياد الرمل بين المحبد المحروق والشفق المعلق في سديم الشك، ترنو للهواجس. وهي تحرق فيك أذيال الوساوس. ثم تحرق حالها. معالي سؤالي. وما لها؟ لقد اهتديت وما اهتديت. أو وجهة تلك الحرائق، أم لهذا المستحيل دروبه فيما تبقى من مدارات اللهب؟ وله دروب الرحلة البيضاء، حتى يستهل العالم الأبها، ويوقظ في الحزين الحزن. والمكسور. في هذا القصب؟ يا أيها الولد الشقي المستلم.