السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم، لعلنا جميعا نعرف كعب بن زهيب بن أبي سلمى، فقد بلغت شهرته وشهرة أبيه الآفاق، ويعرف أنه كان مجهرا بعداوته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي قد أهدر دمه بعد غزوة تابوه، بعد أن ازداد آباه إلى النبي، فلما سمع أخيه بجبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أباح دم أخيه كعب، وكان قد أسلم، أرسل إليه مكتوب يدعوه فيه إلى التوبة والدخول في الإسلام. لعل الله أن يهديه ويلتحق بركب المسلمين، ومما جاء في كتابه بو جبير لأخيه كعب. أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أهدر دم رجالا في مكة، وشعراء كانوا يهجونه ويأذوه، أو يسبونه، ويسبون الإسلام، وأن بعض الشعراء قد هربوا، والرسول أعلن إباحة دماءهم، وأنت يا كعب قد أبح دمك، وأباح قتلك، فإن كان لنفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يقتل أحد جاءه تأيبا ومسلما، فإن لم تفعل فإنك مهدد بالموت، ولن يجيرك أحد.